الاثنين، 2 يناير 2017

ربط مكتبات مؤسسات التعليم العالي



نظمت وزارة التعليم العالي حلقة عمل حول مشروع ربط مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالسلطنة الكترونيا وذلك بهدف ربط المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بقاعدة بيانات مركزية تتضمن أهم البيانات التي تخص المؤسسة التعليمية والتي تشمل البيانات المالية والأكاديمية والبنية الأساسية. ما سبق هو مقتطف من خبر حول الموضوع المشار اليه أعلاه. وما يهمني وربما يهم اخرين كثر وخاصة الأكاديميين والباحثين والدراسات العليا هو قدرة هذا المشروع في حال انه أبصر النور ليس فقط تسهيل عملية تبادل المعلومات ودقتها وشفافيتها وهذه مهمة ولكن الأهم فيها هو ما يتعلق بلب العملية والمؤسسة الاكاديمية ذاتها وهو البحوث والدراسات والمكتبات وعملية ربطها بنظام قادر وسهل للباحث والدارس والطالب لتبادل أخر ما وصلت له المعرفة والدراسات في مجال ما.

حين كنت طالب دراسات عليا في المملكة المتحدة. حيث ان نظام البحث والدراسة قائما أساسا على البحث واداوته وحقوق الملكية الفكرية وغيرها من المفاهيم والنظم الخاصة بتطوير البحث والحياة الاكاديمية والعلمية لمنتسبي القطاع العلمي. كانت المكتبات هي الرئة التي يتنفس من خلالها الجميع، المكتبات تربط بنظام الكتروني يسهل للطالب والباحث والأكاديمي والمنتسب للاستفادة من خدمات تلك المكتبات الكترونيا وهي بدورها مرتبطة بمكتبات بريطانية وكذلك أمريكية وأخرى أسترالية مما ساهم في معرفة اخر التطورات والبحوث والدراسات المتعلقة بنظام المعرفة وأيضا بكافة العناوين والكتب والمجلات والمقالات وغيرها مما له علاقة بموضوع البحث والدراسة. هذا يوفر الكثير من الجهد البحثي في الوقت وفي الزمن وفي المادة العلمية المقدمة حول موضوع ما.




تأتي أهمية ربط المكتبات بنظام واحد هو القدرة على ربط اخر النتائج والدراسات والعلوم وحيث ان مسيرة العلم تراكمية فإنها تساهم بدورها في تسريع هذه العملية والدخول في نظام المعرفة واقتصاد السوق والتطور البناء في فهم وحل المشكلات العلمية والعملية في مختلف المجالات والظواهر لمجتمع ما.



السؤال المطروح حول مدى قدرة مشروع كهذا على التحقق ومدى قدرة القائمين عليه على دعمه والتفاني في إنجازه مما سيساهم مستقبلا في تحقيق الكثير من القفزات النوعية والكمية على عدة اصعدة. وسؤال اخر مهم في ذات السياق حول إمكانية ان تكون المعرفة عامة بحيث يمكن لكافة الأشخاص حسب نظام معين المشاركة في تقاسم تلك العلوم والمعارف والحوث والدراسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق