الثلاثاء، 27 يوليو 2021

 

رواية سفينة نوح من بدايتها وحتى التختيم النهائي لا تهادن




سالم عبدالله الحميدي.
العامرات: ٢٥ يوليو ٢٠٢١م.


(سمحت لنفسي بنشر ما كتبه الصديق القاص والاديب سالم الحميدي

 في صفحته بالفيسبوك عن رواية سفينة نوح)


مع أول أيام المنع الكلى بدأت بقراءة هذه الرواية للصديق العزيز المبدع سلطان العزري.


رواية 《سفينة نوح》 تغوص في تفاصيل جائحة "جونو" التي عصفت بالسلطنة، وهي رواية سردها يحبس الأنفاس، ويستعين فيها الكاتب بالتوثيق عما صدر في الصحافة لما قبل وبعد خلال الجائحة، بالتوازي لسرد مكثف مستخدما تقريب الأحداث كزوم كاميرا، او من خلال البحث في الجواني الداخلي لشخصية البطل الراوي.

رواية سفينة نوح من بدايتها وحتى التختيم النهائي لا تهادن، ولا ترواغ بل تضع الأصبع فوق القضايا وتجرحها ليسيل لبان الشجرة سردا مجلجلا يتهم الفساد، والإعلام، والمسؤولين الصغار والكبار، وفئة البشر الجشعة والثرية التي تعيش على امتصاص جهد الفئات الكادحة يساعدها على ذلك ثغرات الفساد والمفسدين.

استمتعت حقا بقراءة هذه الرواية الماتعة، فما أن تبدأ بالحرف الأول تسترسل في متابعة شريطها الحكائي ساعدني في ذلك أن عشت تجربة الجائحة بنفسي ومن مصادفة الزمن المر أن يتقاطع وقت قراءتها مع المنع الكلي وهو شبيه إلى حد كبير مع العزل والانقطاع الذي عشناه وقت الجائحة في البلاد "الهبوبية"، وهو نفس العزلة والانقطاع والحيرة والتعب والغضب وعدم الوثوق الذي عاشه البطل وأسرته، وكأن لسان الحال يقول: ما بعد الجائحة لن يكون شبيها لما قبلها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق